إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

نصائح للأسبوع الأخير من شهر رمضان لسماحة الشيخ بناهيان

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نصائح للأسبوع الأخير من شهر رمضان لسماحة الشيخ بناهيان


    نصائح للأسبوع الأخير من شهر رمضان

    الشيخ بناهيان: إن رأس السنة الجديدة في الواقع، هو اليوم 24 من شهر رمضان الذي تتغير فيه المقدّرات/ إن هذه الأيام هي خير زمان لإعداد البرنامج السنوي/ في بداية هذه السنة الجديدة، أضيفوا إلى برنامجكم، برنامجا خفيفا لمدّة سنة/ لماذا ينبغي أن نبذل قصارى عزمنا للعبادة بعد ليالي القدر

    المكان: طهران ـ مسجد الإمام الصادق(ع)
    الزمان: 11/06/2015

    تطرّق سماحة الأستاذ بناهيان في أوّل جلسة بعد ليالي القدر إلى موضوع أهمية الأيام الباقية من شهر رمضان وشأنها في العام القادم فإليكم أهمّ المقاطع من كلمته:

    إن رأس السنة الجديدة بمعنى الكلمة هو اليوم الرابع والعشرين من شهر رمضان/ لقد تغيّرت في هذا اليوم مقدّراتنا ودخلنا في مرحلة جديدة

    تبدأ السنة الجديدة بالمعنى الحقيقي للكلمة ـ لا بحسب الثقافة العربية أو الفارسية ـ من اليوم الرابع والعشرين من شهر رمضان، إذ قد قسّمت أرزاقنا في هذا اليوم ودخلنا في مرحلة جديدة من الحياة. لقد قدّرت مقدّراتنا على مختلف الأبعاد فينبغي أن يعترينا الشعور بالعام الجديد في هذا الزمان وفي مثل هذا اليوم.
    نعم، إن رأس سنة الطبيعة أي البساتين والأشجار والثمار والحيوانات فهو الربيع، ولكن لا تتغيّر مقدّراتنا قبل الربيع وبعده. أو قد يجعل البعض رأس سنته يوم ميلاد النبي عيسى(ع) احتراما وتعظيما له، ولكن ليس هذا اليوم مبدأ لتغيير وحدث حقيقيٍّ في حياة الإنسان، وإنما هو مجرّد اعتبار ليس إلا.
    ولكن بعد ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان تتغيّر مقدّراتنا وتتحوّل حياتنا وتقرّر لحياتنا قرارات جديدة وتقرّ ميزانيّة جديدة، وكل ذلك يتمّ في ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك.
    لا داعي لأن يحتفل الإنسان في رأس السنة الجديدة، ولكن مجرّد الشعور بقدوم السنة الجديدة يعطي الإنسان مزيدا من الطاقة والحيويّة، ويشحن قراراته بالطاقة ويجعله يبرمج لحياته ويسعى لإصلاحها بحافز أكثر.

    24 رمضان هو أفضل وقت لإعداد برنامج سنوي والبدء به/ في بداية السنة الجديدة، أضيفوا إلى برنامجكم برنامجا خفيفا لمدّة سنة

    لقد جاء في رواياتنا أنه كل من يريد أن يعدّ برنامجا في حياته أو يسعى لتعديل إحدى سلوكاته من أجل تغيير جانبٍ من شخصيّته والتأثير في روحه، فلابدّ أن يستمرّ في برنامجه لمدّة سنة؛ كما روي عن الإمام الصادق(ع) أنه قال: «مَنْ‏ عَمِلَ‏ عَمَلًا مِنْ‏ أَعْمَالِ‏ الْخَيرِ فَلْيدُمْ‏ عَلَيهِ‏ سَنَةً وَ لَا يقْطَعْهُ‏ دُونَهَا» (دعائم الإسلام/1/214) و «إِياكَ أَنْ تَفْرِضَ عَلَى نَفْسِكَ فَرِيضَةً فَتُفَارِقَهَا اثْنَيْ عَشَرَ هِلَالا» (الكافي/2/83) و (إِذَا کَانَ الرَّجُلُ عَلَى عَمَلٍ فَلْيدُمْ عَلَيهِ سَنَةً ثُمَّ يتَحَوَّلُ عَنْهُ إِنْ شَاءَ إِلَى غَيرِهِ وَ ذَلِكَ أَنَّ لَيلَةَ الْقَدْرِ يکُونُ فِيهَا فِي عَامِهِ ذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يکُون» (الكافي/2/82‏) وعن الإمام الباقر(ع): «مَا مِنْ شَيْ‏ءٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ عَمَلٍ يدَاوَمُ عَلَيهِ وَ إِنْ قَلَّ» (الكافي/2/ 82).
    فمن يريد أن يعدّ برنامجا سنويّا لنفسه، فأفضل يوم لشروع هذا البرنامج هو يوم 24 من شهر رمضان. فعلى سبيل المثال قد يبرمج أحدٌ ويقول في نفسه: أعزم على أن أقرأ دعاء العهد يوميّا أو أقرأ دعاء الفرج بعد كل صلاة أو في كلّ يوم مرّة على الأقل وبعد إحدى صلواتي اليوميّة أو إذا كنت ممّن لا يصلّي النوافل فأعزم على أن أصلّي نافلة العشاء على الأقل أو أصلّي الغفيلة أو أقرأ سورة يس ثم أهدي ثوابها إلى فاطمة الزهراء(س) أو إلى أمواتي ومن له حقّ عليّ أو أقرأ سورة الواقعة يوميّا قبل النوم والتي مؤثرة جدّا في ازدياد الرزق، أو أنوي أن لا أنام بين الطلوعين.
    فهذه من البرامج التي بإمكان الإنسان أن يعدّها ليومه. طبعا أنا قد ذكرتها كنماذج ولم أقصد أن تطبّقوا كلّها معاً في وقت واحد! إذ عندما يضخم ويثقل البرنامج يتعذّر تنفيذه بطبيعة الحال. وإن فشل الإنسان في تنفيذ برنامجه فلا تحمد عواقبه.
    لا تنسوا بأنكم في طليعة سنة جديدة فينبغي أن تعدّوا لكم برنامجا خفيفا ثم تداوموا عليه سنة كاملة على الأقل. وأفضل وقت لإعداد البرنامج السنوي هو الآن.

    إن تخفيف العبادة بعد ليالي القدر سلوك سطحيّ/ يجب أن نتعبّد بعد ليالي القدر أكثر من قبلها

    ترى كثيرا من النّاس يخفّف عباداته بعد ليالي القدر، وهذا لسلوك سطحيّ. بل ينبغي أن نتعبّد بعد ليالي القدر أكثر من قبلها. وذلك لأنّه قد يحدث أن تقدّر لنا بعض المقدّرات في ليلة القدر ـ من الرزق والنجاح في الدراسة والعمل أو التوفيق في النشاط الاجتماعي ـ ولكنّها منوطة بالعبادة والتقوى والتوبة والاستغفار. وعليه فلابدّ لكم أن تستمرّوا في برنامج التوبة والعبادة بعد ليلة القدر. وأساسا لم تتحدّث الروايات عن تعطيل العبادة بعد ليلة القدر! ولذلك لم تجعل ليلة القدر في نهاية شهر رمضان لكي نعطّل العبادة والاستغفار بانتهاء شهر رمضان وليلة القدر ونذهب وراء باقي الأعمال والشؤون!
    إن أفضل أيام حياتك بعد ليالي القدر هي الأسبوع الأخير من شهر رمضان. وذلك لأنك في تلك الأيام قد أصبحت عبدا نورانيا ومطهّرا وقد شملتك رحمة الله. ثانيا إن كان قد قدّرت بعض المقدّرات لك مشروطة بحسن فعلك، فبإمكانك في هذه الأيام أن تحسن السلوك وتقوم بأفضل الأعمال بكلّ سهولة لتحصل على تلك الجوائز والمقدّرات المشروطة. ولذلك فإن هذا الأسبوع مبارك من هذا الجانب أيضا. ثالثا لم يتصرّم شهر رمضان بعد، وما زالت الأنفاس فيه تسبيحا وقراءة الآية الواحدة تعادل ختمة كاملة، فمن لم يتلُ القرآن في الأيام الماضية فليبدأ بتلاوته من الآن، وليعلم أن أثره أكثر بكثير من تلاوته في العشرتين الماضيتين، إذ قد أزداد نورا وصفاء وقد دعا له إمامنا ومولانا في ليلة القدر.
    لقد كان رسول الله(ص) يضاعف عبادته في العشرة الأخيرة من شهر رمضان، حتى أنه كان ينقل فراشه إلى المسجد ويعكف فيه ليلا ونهارا. وأساسا إن الاعتكاف وارد في هذه العشرة الأخيرة من شهر رمضان أكثر من باقي الأيّام.



المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة مروان1400, 15-03-2024, 06:34 AM
ردود 2
21 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة مروان1400
بواسطة مروان1400
 
يعمل...
X