إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

محمد محسن الطهراني.. نموذج من مدارس الإنحراف !!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    الحمد لله

    لايوجد بهيمة مثل العرفاء الخرفاء الذين يضحكون على الحمقى امثالك وانت تلهث بكل ماعندك لكي تستر عوراتهم التي فاحة ريحتها النتنه
    ولاكن لاعتب على امثالك الذين ظل سعيهم في الدنيا ويحسبون انهم يحسنون صنعا

    وهذا هو العار الذي تحاول ان تستره يا رويبض

    الرد على ما ذكره كمال الحيدري حول كشف العرفاء:

    تطرق أحد أكبر مروجي التصوّف والعرفان في هذا العصر وهو كمال الحيدري لموضوع علم العرفاء وزعم بأنّ مصدر علمهم هو نفس مصدر علم الأنبياء عليهم السلام (أي الوحي) وليس علماً حصولياً مكتسباً, إنما هو علم لدني وهذا هو المقطع المرئي :

    http://www.youtube.com/watch?v=penFYIvpJII


    الرد على ما جاء به :


    قال كمال الحيدري : العارف ماذا؟؟ العارف هو الذي يعتمد كشفه لكشف حقائق الوجود ,, يعني يقول : (ما ينكشف لي) حسب الاصطلاح نسميه عارف ,, يعني أداته الأصلية الكشف!


    أقول : العارف لا يملك كل من الدليلين العقلي و النقلي اللذان هما الحجة في الشرع لإثبات معتقده وليس من طريق أمامه سوى ان يدعي علم الغيب بنسبة العلم اللدني الى نفسه فيزعم بأنّه يوحى إليه ولكنه يسمي ذلك كشفاً للتحايل والخداع فإنّ تسمية كشفه بأنه وحي بصريح العبارة سيعرضه للاحراج في حال تقرر اختباره في سائر المسائل دون سابق انذار, لذا يراوغون فيصورون ما يخبرون به عن الغيب على انه حالة من الحالات التي يصلون فيها لدرجة من القرب الالهي بحيث تنكشف لهم الامور!!
    وقد تبيّن للقارئ الكريم كذبهم وخداعهم ودجلهم من خلال ما عرضناه من مكاشفاتهم الخرافية.


    قال كمال الحيدري: ( لكي أضرب الأمثلة الأنبياء لكي يتعرفوا على حقائق هذا العالم ما هو طريقهم ؟ طريقهم الوحي,, لا طريقهم العقل ,, ولا طريقهم النقل ,, ولا طريقهم التجربة ,, أبداً مو طريقهم هذا يعني عندما هو يتعرف على حقائق هذا العالم بأي طريق يتعرف عليها ؟ يتعرف عليها من خلال ماذا؟ من خلال الوحي ....)


    أقول : نعم.. الأنبياء عليهم السلام ثابت اتصالهم بالله سبحانه وتعالى عن طريق الوحي وقد أخبرونا بالحقائق الإلهية والأمور الغيبية. فهم بصريح العبارة يسمون ما يتلقونه وحياً , و ما امتُحنوا في الإخبار عن غيب من الغيوب إلا و أخبروا به كما هو دون أي نسبة خطأ على الاطلاق لذا نقول هم قطعاً مرتبطون بالله تعالى وبالسماء فهم يتحدون بالمُعجز ويخبرون بالمغيبات ويَصدُق دائماً إخبارهم.

    بينما ما جاء به العرفاء والمتصوّفة خليط من الخرافات والخزعبلات التي تصادم العقل والنقل!
    وثبت كما نقلنا أنّ كشفهم يخالف العقل والنقل, وانهم كما نقلنا عن الحر العاملي قد تم اختبارهم فتبين كذبهم وهذا لا يحصل مطلقاً مع أنبياء الله تعالى. فالانبياء كلما اختبرهم قومهم في الاخبار عن غيب من الغيوب فإنهم دائماً كانوا يصدقون ويخبرون بالصدق.
    هنا ننقل مجدداً كلام الحر العاملي رضوان الله تعالى عليه..

    عدم إفادته على تقدير وقوعه لليقين. ألا ترى أنه كثيراً ما ينكشف للإنسان أشياء ثم ينكشف له فسادها وكذا من يدعي الكشف أو يُدعي له, وذلك معلوم منهم قطعاً ولعل جميع ذلك من هذا القبيل وعلى تقدير إفادته للظن خاصة كيف يجوز الجزم به؟ والاعتماد عليه وقد ادعى جمع منهم أنهم يرون نور الوضوء وينكشف لهم, فامتحنّاهم بأن يخبرونا عن حال جماعة محصورين وأي شخص منهم على وضوء وأي شخص منهم على غير وضوء فظهر عجزهم وافتضاحهم.


    قال كمال الحيدري: العارف يدّعي أنه أيضاً تنكشف له حقائق هذا العالم بنفس هذا الطريق الذي ينكشف لمن ؟ للنبي...)

    أقول : هذا مجرد ادعاء , والادعاء يحتاج إلى دليل ولا يوجد لدى العارف دليل , بل ثبت البرهان والدليل على عكس مدعاهم وقد تبين للقارئ العزيز زيف هذا الادعاء من خلال ما نقلناه عنهم من مكاشفات خرافية!


    قال كمال الحيدري: لا يسمى وحياً ولكن بنفس الآلية بنفس المنهج...)

    أقول : ذكرنا سابقاً بأنّ العرفاء لا يستخدمون مصطلح(علم الغيب) و مصطلح (الوحي) لكي لا ينكشف أمرهم بل يستخدمون مصطلحات أخرى لأن هذه المصطلحات من جهة ستفتح عليهم باب ادعاء النبوة وهذا لا قِبَلَ لهم به ومن جهة أخرى ستفضح كذبهم ودجلهم في ميدان الاختبار كما كان يُصنع مع الانبياء.
    لذلك يتجنبون استخدام هذا المصطلح (الوحي) وإذا ذكروه ألحقوه بنفي النبوة!!
    لئلا ُيفتضح أمر شعوذتهم فإنهم يحاولون أن يجعلوا للوحي الذي يدعونه لانفسهم مصطلحاً فضفاضاً ليس لمعناه جوهر ثابت

    قال كبيرهم ابن عربي : فما أُلقي إلا ما يُلقى إلي , ولا أنزل في هذا المسطور (فصوص الحكم) إلا ما ينزّل به علي...)
    المصدر: مقدمة فصوص الحكم, ابن عربي , بتعليق العفيفي, ص 47- 48.

    فهذا شيخهم الأكبر ابن عربي يدّعي بأن كتاب فصوص الحكم جاءه عن طريق الوحي فقال :أُلقي إليّ ... ونزّل به علي!!

    ولكي لا يفتضح امره ويُتهم بأنه يدعي النبوة قال بعدها مباشرة : ولست رسولا ولكني وارث ولآخرتي حارث.
    المصدر : فصوص الحكم , ابن عربي, بتعليق العفيفي, 47-48 .

    إذاً ما يدعيه العارف هو وحي بالمعنى الاصطلاحي !!! ثم يقول لا ادعي النبوة!
    فادعاء النبوة ما شكله إذاً؟

    الوحي في الشرع : إعلام الله أنبياءه بما يريد أن يبلغه إليهم من شرع أو كتاب بواسطة أو غير واسطة.

    فقول كمال الحيدري (لا يسمى وحياً) هو للتغطية على فضيحة القوم وللتخفيف من هول المعنى, و العجيب أنّه هو بنفسه اعترف و اوضح معنى الوحي عند العرفاء فقال : ولكن بنفس الآلية بنفس المنهج!!
    فإذا كان كشف العرفاء بنفس آلية ومنهج الوحي الذي يتلقاه الأنبياء فكيف لا يُسمى وحياً؟؟
    هذا كمن يقول أكتب الشعر بنفس منهج وآلية قواعد العروض ولكنه لا يُسمى شعراً !!!!
    أيُعقل هذا؟

    والمصيبة العظمى حينما قال : الفرق انه: النبي ما ينكشف له معصوم لا يخطئ أما العارف قد يصيب وقد يخطئ...)

    أقول : كيف يكون كشف العرفاء بنفس آلية ومنهج وحي الأنبياء ثم يخطئ أو يختلف في كشفه مع كشف آخر؟!
    نحن مثلاً نستدل على كون أئمتنا الأطهار كلهم معصومون وعلمهم لدني بأنّ أقوالهم لا تختلف!
    مثلاً النبي عندما ينسخ شريعة سابقة ويأتي بحكم جديد فإنه يُخبر بالمنسوخ كما جاء وتُصّدقه بذلك ما سطرته الكتب السماوية..
    ثم أنت بنفسك يا كمال الحيدري تقول بنفس
    نفس الشيء يعني مطابق له ..
    فكيف تكون آلية كشف العرفاء مطابقة لمنهج وآلية وحي الأنبياء ثم يخطئون!
    هذا يعني انّ الانبياء منهجهم وآلية وحيهم والعياذ بالله يُحتمل منها الخطأ

    هل من الممكن أن أقول بأنّ أحداً سلك في منهجه نفس منهج آل رسول الله صلوات الله وسلامه عليهم في العقائد والعبادات والمعاملات ثم أشك بأنّه من المحتمل ان يدخل نار جهنم؟
    هذا محض عبث!
    تصبح القضية لعبة!

    ألم تقل يا كمال الحيدري أن من الخصائص الأساسية والمهمة للمعرفة العرفانية أن العلم فيها ليس من نوع (العلم الحصولي) وإنما هو من نوع (العلم الحضوري
    المصدر : العرفان الشيعي, كمال الحيدري, ص208.

    فكيف من كان علمه حضورياً يقع في الخطأ؟؟
    الحضور يعني الشهود. الشهادة الذاتية بينة في الشرع وحجة
    في الشرع تكون شهادة من حضر واقعة وعاينها وشهدها بنفسه حجة

    ألم تنقل عن الملا صدرا قوله : وحقيقة الحكمة إنما تُنال من العلم اللدني؟ !!
    المصدر : معرفة الله, كمال الحيدري .ج1 ص209.

    انّ العرفاء و إن حاولوا التلاعب والفصل بين العلم الحضوري والعلم اللدني بقولهم انّ العلم الحضوري يختلف عن اللدني المستخدم كمصطلح كلامي غير أنهم في التعريف يعرفون اللدني على انه علم حضوري!!! أي هو قطعي لا يقبل الخطأ لذا هو حضوري لأنّ العلم الحضوري يعني ان يكون المعلوم حاضراً بوجوده لدى العالم !!

    وقد عرّفت أنت يا كمال الحيدري العلم اللدني بقولك العلم اللدني: علم حضوري يمنحه الله تعالى لخاصة عباده المقربين فهو من لدنه سبحانه , وقد أشير إليه بقوله تعالى في قصة الخضر عليه السلام {وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا}.
    المصدر : معرفة الله , كمال الحيدري, ج1 ص208.

    فإن قالوا نعني أنّ كل علم لدني هو حضوري وليس كل حضوري لدني قلنا لهم كيف وهما يشتركان في مناط واحد وهو حضور الشيء بوجوده ؟!

    نقول انّ الرسول يختلف عن النبي لأنّ للرسالة مناطاً آخر ومهمات أخرى

    لذا نقول كل رسول نبي وليس كل نبي رسول ..

    فكيف من كان علمه لدنياً يقع في الخطأ؟؟

    لو كان كشفهم كشفاً إلهياً ومتصلاً بجهة معصومة لا يمكن وقوعه في الخطأ والاختلاف.

    هل أخطأ الأنبياء عليهم السلام في اخباراتهم؟
    هل اختلف الأئمة عليهم السلام فيما بينهم؟؟

    إذا كان العرفاء لديهم نفس آلية ومنهج الأنبياء لا يمكن القول بأنهم يخطئون ويختلفون
    وإذا ثبت خطؤهم وهو ثابت وإذا ثبت اختلافهم وهو ثابت , يكون إدعاؤهم للكشف باطلاً وكشفهم ليس كشفاً إلهياً بل محض تخرصات وأوهام.
    قال تعالى {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}
    فالاختلاف والأخطاء في الكشف عند العرفاء دليل على أنّ كشفهم هذا كشف شيطاني وليس كشفاً إلهياً,, ولو كان كشفهم إلهيا لما اختلفوا فيه ولما تخبطوا ولما كان يخرج من بؤرة كشفهم سيل من الخرافات والخزعبلات وقد ذكرنا نماذج منها سابقاً.

    فلنرجع لمعنى (الكشف) عند أهل اللغة وعند العرفاء أنفسهم ومن خلاله سنعرف هل يمكن لنا القبول بكلام كمال الحيدري؟

    قال ابن منظور : ( كشف ) الكشْفُ رفعُك الشيء عما يُواريه ويغطّيه كشَفه يكشِفه كشْفاً وكشَّفه فانكَشَف وتكَشَّفَ.
    وقال أيضا : وكشَف الأَمر يكْشِفه كَشْفاً أظهره.
    المصدر : لسان العرب, ابن منظور , ج7 ص671 ,باب الكاف.

    فهل الشيء الظاهر الواضح يُحتمل فيه الخطأ ممن يدعي لنفسه أنّه مُظهر للحقائق؟!!

    وقال الجرجاني : الكشف : في اللغة رفع الحجاب وفي الاصطلاح : هو الاطلاع على ما وراء الحجاب من المعاني الغيبية والأمور الحقيقية وجوداً أو شهوداً.
    المصدر : التعريفات , الجرجاني, ص184.

    فهل إذا رُفع الحجاب لنفرض كلهم يدّعون رفعه عن ذات الشيء, يرى زيد شيئاً ويرى عمرو شيئا آخر؟
    لو كان هناك حاجز خلفه ثمرة , فلنقل (تفاحة) فأتى ثلاثة افراد كلهم يتمتعون بنظر سليم وعقل مميز و كانوا في كامل انتباههم و يقظتهم فرفع كل منهم الستار فهل سيرى احدهم التفاحة برتقالة والاخر سيراها موزة؟!!!
    هي حقيقة واحدة (التفاحة) , انكشف الستارعنها لثلاثة افراد كلهم يتمتعون بنفس الخصائص الثابتة لجميع الافراد لذا الطبيعي والمنطقي أن يكونوا كلهم قد شاهدوا ذات الحقيقة وهي (التفاحة)

    وقال العارف عبد الرزاق القاشاني : المشاهدة : شهود الذات بارتفاع الحجاب مطلقاً!!
    المصدر : إصطلاحات الصوفية , عبد الرزاق القاشاني, ص 289.

    أقول : إذا كشف الحجاب مُطلقا وأصبح الأمر واضحاً على نحو الاطلاق فهل ثمّ احتمال بالوقوع في ادنى نسبة من الخطأ؟؟؟

    وقال أبو نصر الطوسي : الكشف : وهو عبارة عن بيان ما يستتر على الفهم فيكشف عنه للعبد كأنه يراه رأيُ العين.
    المصدر : مصطلحات التصوف الإسلامي, د. رفيق العجم, ص790.

    هل ما يُرى بالعين يُختلف فيه فضلاً عن أن يحتملَ الخطأ؟
    وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام : ما تراه بعينك حق.

    يقول ابن عربي : المشاهدة تطلق على رؤية الأشياء بدلائل التوحيد وتطلق بإزاء رؤية الحق في الأشياء وتطلق بإزاء حقيقة اليقين من غير شك.
    المصدر : كتاب اصطلاح الصوفية , ابن عربي , ص415, مطبوع مع كتاب رسائل ابن عربي طبعة دار إحياء التراث العربي.

    فإذاً ما معنى كلام الحيدري الذي يقول فيه بأنّ العرفاء لديهم كشف بنفس منهج وآلية الوحي عند الأنبياء عليهم السلام و أنّ ماعندهم من علم هو علم حضوري (لدني) و ليس علماً حصولياً ثم بعد هذا يخطئون ويختلفون؟؟!!


    قال كمال الحيدري : من قبيل يا اخوان ما الفرق بين المعصوم وبين الفقيه؟ المعصوم ما يقوله {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى} أما الفقيه قد يصيب وقد يخطيء...)

    أقول : هذا قياسٌ باطل ,, فالفقيه لم يدّعِ بأنّ له اتصالاً مع الله من خلال الكشف كما يدّعي العارف , إنما يستخدم القواعد و الاصول الفقهية لاستنباط الأحكام الشرعية فربما يصيب وربما يخطئ.

    أما العارف يدّعي علم الغيب و يقول بأنه متصل بالوحي و أنّ ما لديه هو علم حضوري (لدني) فلا يمكن (حسب ادعائه) وقوعه في الخطأ.


    قال كمال الحيدري : الفرق بين النبي وبين العارف ,, المنهج واحد بين النبي وبين من بين العارف ولكن الفرق أن النبي لا يخطيء بخلاف العارف قد يصيب وقد يخطيء ...)

    أقول : المنهجان مختلفان تماماً ولا يلتقيان :

    منهج سائر الانبياء وعلى رأسهم نبينا صلى الله عليه وآله منهج سماوي إلهي رباني رحماني ,, مُسدد بروح القدس,, والنبي متصل بالوحي و امينه جبرائيل عليه السلام, و منهجه هو منهج يحترم العقل والمنطق والفطرة السوية.

    بينما منهج العرفاء منهج شيطاني خرافي قائم على الخزعبلات والأوهام واللعب بورق
    ( اليا نصيب) . انه منهج لا يحترم العقل بل من يعتنقه لا يملك العقل أصلاً.
    منهج العرفاء منهج يعتمد على وحي الشيطان باسم الرحمن !!
    قال تعالى {وانّ الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون}
    وبالفعل انك لا تجد قوماً أشد مراءً وجدلاً من هؤلاء المشعوذين الذين يسمون أنفسهم عرفاء.


    http://saihat.net/vb/showthread.php?t=171793

    تعليق


    • #92
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


      المشاركة الأصلية بواسطة شعيب العاملي
      بسم الله الرحمن الرحيم
      المشاركة الأصلية بواسطة شعيب العاملي
      الاخ طالب التوحيد
      ...........................
      وإساءة أدب .................................... .

      شعيب العاملي

      دعوة تحتاج إلى إثبات أخي العزيز
      وأرجو أن لا تكون حمية الجاهلية العربية
      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      .

      تعليق


      • #93
        السلام عليكم
        تم تجميد العقيق اليمني ونهج العتره لمدة اسبوع لتراشقهما، ويوجه تنبيه للاخرين لعدم تكرار المخالفات.
        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        م16


        التعديل الأخير تم بواسطة م16; الساعة 08-03-2012, 10:58 AM.

        تعليق


        • #94
          بسم الله الرحمن الرحيم

          والحمد لله رب العالمين

          وبعد.. فهذه نماذج أخرى من الأقوال الباطلة لـ (محمد محسن الطهراني) مما ذكره في المجلد الثاني من كتابه (أسرار الملكوت)

          *** يؤكد هنا نقلاً عن حدادٍ يعدونه أستاذ الأساتذة في السوك إلى الله يؤكد على أنه لا ينبغي أن يرضى أحدهم بما دون الذات فيقول:
          - ..وبقي المرحوم السيد الحداد ساكتاً يستمع إلى كلام هؤلاء الأشخاص، وبعد مدّة رفع رأسه وقال بلهجة جادّة تحكي عن حقيقة منكشفة لديه بشكل عميق ووضوح جلي: ما هذا البحث الذي تبحثونه وتتحدّثون فيه، عن علوّ درجات ومقامات حضرة جبرائيل وسعته الوجوديّة! فنحن في مقام ومرتبة لا يستطيع جبرائيل أن يتصوّر ذاك المقام، ولا يقدر على إدراك تلك المرتبة أو حقائقها الوجوديّة. ولماذا توقّفتم عند صعود الملائكة ونزولهم؟ تعالوا وانظروا ماذا يوجد فوق ذلك! هناك حيث لا يتمكّن الآلاف من أمثال جبرائيل الوصول إلى ذاك المكان، بل يبقون دون ذلك المقام. ومن هنا، يجب على السالك أن لا يرضى بما دون الذات، ولا أن يتنزّل عنها ويحرم نفسه من الشرب من ماء المعين لتلك الحقيقة، ولا أن يشغل نفسه بحقائق هي دون حقيقة ذات حضرة الحق تعالى ويفني عمره دون جدوى.(أسرار الملكوت، ج‏2، ص: 164)

          *** وهنا يعرّج على علم الكيمياء حيث يجعل امتزاج العارف بالامام كامتزاج السكر بالحليب فيقول:
          - إن سر العارف وضميره ونفسه وروحه متمازجة بسر الإمام وضميره وقلبه ونفسه كما يمتزج السكر بالحليب ويذوب فيه، فإنه إذا امتزج السكر بالحليب سيغدو فصلهما عن بعضهما مستحيلًا. وفي اللحظة التي يحصل فيها هذا الافتراق والامتياز ستكون هي اللحظة التي يهلك فيها العارف ويتحقّق فيها موته بشكل مباشر.(أسرار الملكوت، ج‏2، ص: 177)
          - ذلك الشخص الذي تكون نفسه مندكّة في نفس الإمام، وصارت روحه وسرّه مع روح الإمام وسره، بل صارت متّحدة معه؟ (أسرار الملكوت، ج‏2، ص: 207)

          *** وهنا عبارة أخرى عن وحدة الوجود :
          - والطلب من الإمام والله شي‏ء واحد في الحقيقة، وليس شيئاً واحداً في اللفظ والتعبير فقط، ومن الوجهة الأدبية والبيانية فحسب، بل هو شي‏ء واحد من منظار الحقيقة والواقع، وذلك لأنه لا شي‏ء في الوجود غير الله‏(أسرار الملكوت، ج‏2، ص: 215)

          *** ومن يندك في ربه عندهم سيعلم كل شيء حتى وقت ظهور صاحب العصر والزمان ! ولكنهم لا يظهرونه ! يقول:
          - وبناء على هذا، فأولئك الذين لديهم اطلاع كامل وإشراف حقيقي على مسألة الظهور- من قبيل أولياء الله الحقيقيّين والعرفاء الشامخين وأهل التوحيد- لا يظهرون شيئاً من ذلك، أو أنهم إذا قالوا شيئاً- وهذا نادراً ما يجري- فإنما يكون في قالب الكنايات والإشارات وضمن كلام مبهم‏ ‏(أسرار الملكوت، ج‏2، ص: 229)

          *** وههنا يجعلون ربهم هو المصلي تارة، وطوراً يجعلونه المريض السقيم، فإليك قوله:
          - .. وأي أسرار وخلوات يقوم بها العشاق مع المعشوق في عالم الوحدة والاتحاد. فالموجود في تلك المرتبة الحق فقط، وهو الذي يتجلّى بصور متفاوتة، وهو الذي يظهر في أشكال مختلفة؛ فتارة يظهر بصورة مصلّ راكع وساجد، وطوراً يظهر بصورة مريض وسقيم طريح فراشه في البيت أو في المستشفى. ففي تلك المرتبة لا يعود هناك فرق أبداً بين الأشكال المختلفة والأدوار المتباينة، وذلك لأن الذي يتجلّى في تلك المرحلة هو الباري فقط، فلا تبقى أي فائدة في اختلاف المظاهر ولا يعود لها أي قيمة في سوق المعاوضة. وفي تلك المرتبة ينتفي كل شي‏ء؛ فهناك الصلاة والركوع والسجود والخلوة والعبادة وكل شي‏ء هناك ... عبارة عن شي‏ء واحد فقط؛ وهو تجلّي الباري تعالى.(أسرار الملكوت، ج‏2، ص: 230)

          *** وههنا أيها الإخوة على عقولكم وحتى خيالكم أن تعترف بالعجز عن الوصول إلى مجرد تصور لمرتبة هذا العارف، هذا ما يقوله عن والده :
          - ..والحال أن ذلك الرجل العظيم قريب إلى ساحة الوحدة بآلاف المرات بل بملايين المرات، بل مهما وضعنا من أرقام للمقايسة تبقى المسألة ناقصة وقاصرة عن بلوغ حقيقة الوصف، حتى أن العقل والخيال عاجزان عن الوصول إلى تصور تلك المرتبة (أسرار الملكوت، ج‏2، ص: 231)
          - أقول: لكن أن يتصوروا حقيقة الباري عزّ وجل بل أن يعرفوه حق معرفته بل أن يندكوا ويفنوا فيه أمر متاح لأمثالهم ! نعوذ بالله من شرار خلقه !

          *** والاندكاك كما ذكرنا سابقاً يحصل للولي عندهم في الإمام كما يحصل في الباري تعالى !! يقول:
          - إن المطلوب في مدرسة العرفان هو الوصول إلى كنه الإمام لا ظهوره، فمعرفة نفس الإمام معرفة واقعيّة هي محل البحث وأساس الأمر في هذه المدرسة، لا الرؤية العاديّة والصوريّة له. وعلى هذا الأساس فالإنسان الذي يتقدّم ويصب توجّهه نحو حقيقة الإمام عليه السلام وباطنه ويجعل روحه فانية في روح الإمام، ويجعل قلبه فانياً في قلب الإمام، ويطوي شيئاً فشيئاً مراتب التجرّد والتزكية؛ الواحدة تلو الأخرى من خلال تطبيق أموره ووظائفه وتكاليف الخاصّة، هو الذي يصل إلى مرتبة اليقين والشهود ويحصل له الاندكاك والمحو الفناء في ذات صاحب الولاية ونفسه.(أسرار الملكوت، ج‏2، ص: 231)

          *** وعندهم يصل السالك للإسم الأعظم فيفعل كل ما يريد في الوجود قبل أن يفنى في ذات الله، وهي مرتبة يعدونها متدنية مقارنة بما يدعون الوصول إليه، يقول:
          - في أحد الأيام ذهب أحد المحترمين... وهو المرحوم الشيخ جعفر المجتهدي رحمة الله عليه بمعيّة المرحوم آية الله السيد عبد الكريم الكشميري رحمة الله عليه للتشرّف بلقاء السيد الحداد قدس الله سره.
          فخاطبه المرحوم السيد الحداد ما الذي حصلت عليه؟
          فقال له: لقد حصلت على الاسم الأعظم بسبب التوسّل بالأئمّة المعصومين عليهم السلام وعنايتهم بي، ويمكنني أن أفعل كل ما أريده.
          فقال له السيد الحداد: هل تريد أن تتخلّى عما حصلت عليه مقابل الحصول على الحق تعالى؟!
          فسكت لحظة في حالة من الحيرة ثم قال وملؤه الاضطراب والتشويش: كلا! لا يمكنني ذلك، فإني لم أحصل على‏ هذه الحالة بسهولة، لقد قمت بالكثير من الرياضات والمجاهدات حتى وصلت إلى هذه المرتبة.
          عندها سكت السيد الحداد أيضاً ولم يستمر في الحديث معه.(أسرار الملكوت، ج‏2، ص: 234)

          *** ومن عباراتهم حول ما يدعونه من معرفة للذات الالهية:
          - فأولئك ليس لديهم أي تصوّر عن معرفة ذات الحق والاطلاع على حقيقته (ص: 237)
          - ..منصبّة فقط في سبيل الوصول إلى حقيقة ذات الباري تعالى ولقائه والفناء فيه! (ص: 237)

          *** وطبعاً لا ينسى قص قصص عمن بلغ بعض المراتب فصار يحول النحاس إلى ذهب (ص241).
          - وعن آخر أمره أستاذه بأن يشتغل بذكر (لا إله إلا الله) فخرجت له الجن على صورة حشرات وعقارب وأفاعي ووحوش مرعبة فخرّ مغمى عليه وكاد أن يموت لولا أن أوقف هذا الذكر المبارك كما يقولون ! وذلك لعدم تحمله ! (ص286)
          - وعن ثالث صار يسمع كلام الشيطان فيظنه كلام ملك من الملائكة فأدخله في المحرمات حتى أمره بأن يرمي نفسه عن السطح وكاد يتّبعه (ص290)
          - وهم يعتقدون أن من لم يسر وفق برنامج خاص يرسمه له العارف الكامل (بزعمهم) فإنه سيضل ويهوي.
          - وما يتراءى لنا مما أشرنا إليه وما لم نشر إليه من قصصهم هو أن القوم إن صدقوا في بعض قصصهم فهم من أصحاب الرياضات النفسية وتسخير الجن على الأرجح ! وإن ذموا هؤلاء للتمويه ! وإن كذبوا فهو ذا !

          ولنا عودة أخرى بإذن الله

          شعيب العاملي
          التعديل الأخير تم بواسطة شعيب العاملي; الساعة 08-03-2012, 07:28 PM.

          تعليق


          • #95
            اطلعت على هذه المقالة بتمامها وطولها، فوجدت الحق مع المستشكل، لأنه فعلا لا يمكن تصديق الإندكاك بين الامام والذات المقدسة فهذا كلام باطل، لأنه لا يمكن ان يندك واجب الوجود بممكن الوجود حتى تكون بينهما وحدة، ولا يمكن ان يكون الامام هو التوحيد، نعم: طريق الى التوحيد ولكن ليس هو هو، وعلى كل حال: فبعض ما يسمى بالعرفانين قد شطوا شططا بعيداً، بل ليسوا بعرفاء بل جهلاء جهلاء، والعرفاء الحقيقيون الآن على الكرة الأرضية عددهم لا يتجاوز العشرة فقط، وهم لا يقولون بمثل هذه المقالات الباطلة العاطلة، ولكن انا لله وانا اليه راجعون.

            تعليق


            • #96
              النقاش مهم وحساس وله الكثير من الأبعاد
              واعتقد أن قوة المتناقشون الفكرية والعلمية عالية وتستحق كل الاحترام والتقدير للجميع المختلف فيهم
              والمتفق مع العرفان
              لكن أود أن أقول هل من الممكن أن يطرح علم العرفان للنقاش أولا ليكون مرجعا في تحديد من أخطأ منهم ومن أصاب
              حتى يتسنى للجميع الاطلاع والاستفادة ..طبعا مناقشة علم العرفان بالممكن أو بالحدود التي تتيح معرفة المنحرف من الصحيح
              وتقبل الله عمل الجميع وجهدهم الفكري في هذا المنتدى المبارك الذي يستحق الاحترام والتقدير

              بالمناسبة لقد نسخت كل المشاركات والرود المتعلقة بهذا الموضوع لقيمتها الفكرية والعلمية
              جزاكم الله خير الجزاء ................
              الإخوة المتناقشون
              حياكم الله تعالى

              تعليق


              • #97
                بسم الله الرحمن الرحيم

                * لا يخفى على احد من متابعي الساحة الشيعية أن موضوع العرفان هو أحد أكثر المواضيع بحثا و طرحاً، كما من الملفت وجود هذا الاختلاف الشاسع بين أبناء المذهب الشيعي في قبول هذا المنهج (أي العرفان) و ذلك بين من يقبل العرفان ويعتبر العرفاء في أعلى المراتب، و بين من يردّه ردّاً حاسماً شديدا واصفاً إيّاه بالانحراف التام عن جادة الصواب و الخروج عن مذهب التشيع بل عن الإسلام بل عن التوحيد من أساسه. و هذا الاختلاف الشديد قد تسبب في حيرة الكثير من القراء المثقفين الواعين الباحثين عن الحقيقة، و هو الأمر الذي دفع الكثير منهم إلى البحث عن الموضوع بأنفسهم تاركين التقليد للآخرين كانوا من كانوا. و لعلّ طارح الموضوع سماحة الشيخ شعيب أيده الله إنّما طرح الموضوع استجابة لما وجده من تعطش لدى الناس تجاه هذا الأمر. و لا يخفى أن رأي سماحته هو بطلان هذه المدرسة و انحرافها بل ربما وجوب إعلان الحرب عليها علميا و عمليا، و هذا ما تكشف عنه مواضيعه في هذا الباب.

                * و حيث أنني أخالف الأخ شعيب الرأي كثيرا في ما ذهب إليه في هذا الموضوع خصوصا، و أنا لا أدعي أنني ممن يعتقد أن العرفاء هم في أعلى المراتب، و لكنني أعتقد أنهم جديرون بالاحترام الكبير، و لا يستحقون كل ما وصفهم به أخي العزيز شعيب (أنا أعتذر من الأخ شعيب فأنا لا أدري هل هو من طلاب العلم فأصفه بالسماحة أم أكتفي بلقب الأخ، و هو على كل حال محترم موقر)... أقول حيث أنني أخالفه الرأي و حيث أننا في المنبر الحرّ، و حيث أن الكثير من الإخوة طالبوا بتوضيح المسألة من أساسها و تأصيلها من جذورها، فسأحاول بيان وجهة نظر الطرف الآخر و أدلته القرآنية و الروائية و العقلية حتى تكتمل الصورة للقارئ الكريم و يحددّ هو بنفسه الصواب من الخطأ و الحق من الباطل.

                * و قبل البدء ببيان المسائل العلمية لابد من الإشارة إلى أن البحث قد وقع في عدة أخطاء منهجية تتسبب في حرماننا من البيئة العلمية اللازمة لمعالجة موضوع له مثل هذه الخطورة. و سأبدأ ببيان هذه الأخطاء المنهجية و سأصلح بعضاً منها فيما في طاقتي المحدودة تاركاً الباقي على الأخ شعيب و باقي الإدارة الكريمة لإصلاحه و تحمل مسؤوليتهم الخطيرة تجاه هذا المنبر الحرّ و تجاه القراء الكرام.

                الخطأ الأول: الجهل بالأشخاص موضع البحث، و عدم توفر مصادره بوضوح.
                فالكثير ممن قرأ الموضوع المهم لا يعرف إلا القليل عن سماحة العلامة الطهراني قدس سره و عن نجله سماحة آية الله السيد محمد محسن الطهراني حفظه الله. و هو أمر مضرّ جدا بالبحث. فرغم أنّ المهم هو النقاش العلمي إلا أن الدعوى التي عنون بها البحث شخصية، و بالتالي فالجهل بهذين الشخصين هو جهل بالمدعى من أساسه. و من ناحية أخرى فإن معرفة الأشخاص الذين نتحدث عنهم تجعلنا نعرف قيمة آرائهم. فالرأي إذا كان منقولا عن زعيم الحوزة العلمية سماحة السيد الخوئي قدس سره يختلف عنه إذا كان رأيي أنا، فأين الثريّا من الثرى. و لو سمعنا رأيا غريبا ينقل عن السيد الشهيد الصدر قدس سره فإننا سنتريّث و نحاول أن نعرف القرائن التي تكشف عنه بوضوح، و أما الآراء المنقولة عن شخص نجهله فلا يهمنا كثيرا معرفة صحة ما ينسب إليه.
                حسناً فهل العلامة الطهراني نكرة لا يعرفه أحد؟ و هل هو بقال من بقالي الكوفة لا باع له في العلم؟ أم أنه رجل لبسه جنّي فصار يخرّف و العياذ بالله؟ الإجابة على هذه الأسئلة ستكون بالمستندات إن شاء الله.
                و لكن قبل الورود في بيان ذلك أحبّ أن ألفت نظر الإخوة إلى أن الكثير من علمائنا الأعلام قد ظلّوا مغمورين على مستوى الشهرة بين عامة الناس رغم أن فضيلتهم العلمية معروفة و مشهود بها بين أقرانهم حتّى من مراجع عصرهم، فإن كنّا لا نعرف شخصا فهذا لا يعني أنه غير معروف في تخصصه. و لو سردتُ على غير أهل الحوزة قائمة بعلمائنا الأعلام لكان كثيراً منهم مجهولا جزئيا أو كليا لدى أكثر القراء الكرام، و لهذا كان لابد من تدعيم البحث بالمستندات.
                حسناً بعد هذا التقديم سأشرع بالتعريف بالعلامة الطهراني بشكل لا يخل و لا يملّ إن شاء الله .

                التعديل الأخير تم بواسطة أنوار الملكوت; الساعة 11-03-2012, 12:30 AM.

                تعليق


                • #98
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  هذا عرض موجز عن الشخصيّة العلميّة والأخلاقيّة للعلامة الطهراني كما وعدت الإخوة، و لا يخفى أن هناك الكثير من المسائل التي لم نذكرها دفعا للإطالة، و من أراد أن يعرف أكثر فلا بد أن يرجع إلى المصادر (التي سنشير إليها لاحقا) بنفسه:

                  نسبه:
                  هو آية الله السيّد محمّد الحسين الحسيني الطهراني، ابن آية الله الحاج السيّد محمّد صادق و هو من أعاظم علماء طهران و أئمة جماعاتها، و هو ابن آية الله الحاج السيّد إبراهيم الطهراني، والذي كان أحد تلامذة المجدّد آية الله العظمى الميرزا حسن الشيرازي رضوان الله عليه، (فالعلامة الطهراني مجتهد بن مجتهد بن مجتهد !!!) و السيد إبراهيم هو ابن السيّد علي الأصغر بن المير إبراهيم بن المير طاهر الذي يصل نسبه إلى جده الأعلى السيّد محمّد ولي، الذي ينتهي نسبه إلى الإمام السجّاد عليه السلام.
                  أمّا من ناحية الأم، فنسبه يصِل إلى العلامة المولى محمّد تقي المجلسي رحمة الله عليه.

                  دراسته قبل الدخول إلى الحوزة العلميّة:
                  أَنهى دِراسته للهندسة الصناعيّة طِبقاً لمِا كانَ رائجاً آنذاك، فَحازَ على الشهادةِ الفنّية بصفته الطالب الجامعي الأوّل في كليّة الفنون الصناعيّةِ في طهران. وكانَ أنْ مَنَحتْهُ الحُكومة مِنحةً للسّفر إلى أَلمانيا ومتابعة دراسته، ليعودَ ويتسلّم المسؤوليات والمناصب العالية في هذا المجال، وذلك بعنوانه الطالب الأوّل من بين زملائه و (الحائزِ على وسام الفخر والتشجيع). و لكنه فضل رفض هذا العرض و التفرغ للعلوم الحق لأهل البيت عليهم السلام.

                  دراسته في الحوزة العلمية في قم:
                  كان أوّلَ طالبٍ يسكنُ في مدرسةِ المرحومِ آيةِ الله السيّد" محمّد حجّت كوه كمره اي" (الحجتيّة).
                  أمّا أساتذته في السطوح فهم: في اللمعة آية الله الشيخ محمّد صدوقي اليزدي، أمّا القوانين والرسائل والمكاسب فقدْ دَرَسَها على يدَي الآيات العِظام؛ الشيخ عبد الجواد سدهي الأصفهاني، والحاج السيّد رضا بهاء الديني، والكفاية لدى آية الله الشيخ مرتضى الحائري‏ اليزدي، وحضرَ سنتين بحثَ الخارج عندَ المرحوم آية الله السيّد محمّد داماد، رحمة الله عليهم أجمعين.
                  وأمّا دروس الفلسفة والحكمة المتعالية والتفسير والفقه والحديث والعرفان النظري، فقد أكمَلَها في محضرِ الأستاذِ الفريد الذي لا مَثيل له، علامة الدهر، الحكيم المفسّر المرحوم السيّد محمّد حسين الطباطبائي التبريزي قدّس سره.

                  دراسته في النجف الأشرف:
                  أساتذته في الفقه والأصول هم: المرحوم آية الله العظمى، وحيدُ العصر وفريد الزمان، الحاج الشيخ حسين الحلّي- أعلى الله مقامه- والآيتين العلمين: الحاج السيّد أبو القاسم الخوئي والحاج السيّد محمود الشاهرودي- قدس الله سرهما-.
                  وقدْ خلّف وراءَه دوراتٍ متعدّدة من تقريرات بحوثهم في الأصول، وأبواب البيع وخيارات المكاسب وصلاة الجمعة والاجتهاد والتقليد. كما أنّ رسالة سماحته في رؤية الهلال ليست إلا جمعا للمباحثات التي حصلت لاحقا بينه و بين السيد الخوئي في هذا المجال، و قد أضحت هذه الرسالة من أهم المراجع في موضوع اشتراط وحدة الأفق. و من الجيد أن يطالع الإخوة مدى الإحترام الذي يبديه زعيم الحوزة العلمية السيد الخوئي للعلامة الطهراني في هذه المراسلات رحمهما الله و حشرهما مع أجدادهما.
                  و أما فنّ الرجال وصناعة الدراية والحديث، فقد درسها في محضر الفيض والعطاء عند الرجالي الكبير، آية الله المرحوم الحاج الشيخ آقا بزرك الطهرانيّ- أعلى الله مقامه- يستفيدُ منه سبع سنوات متوالية.

                  *وسنتعرّض لاحقاً لشهادات أستاذته فيه بشكل مفصّل مع إبراز نصّ تلك الشهادات.


                  معاشراته وتتلمذه في العرفان:
                  لقد كانَ العلامة الطهرانيّ في معاشرته ومصاحبته لا يتجاوز أعلامَ أهلِ العرفان والسلوك إلى الله ومتميّزيهم، الجامِعِين بينَ الطريقَين الظاهريّ والباطنيّ، ممّن همْ متبحّرون في كلتا الجهتين: الشريعة والطريقة، كالعلامة الطباطبائي الفيلسوف والحكيم على الإطلاق والعارف الواصل، وكذلك المرحوم آية الله الحاج السيّد جمال الدين الموسوي الگلبايكاني والمرحوم آية الله الحاج الشيخ محمّد جواد الأنصاري والمرحوم آية الله السيّد عبد الهادي الشيرازي والمرحوم آية الله الحاج الشيخ عباّس هاتف القوچاني، وكذلك كانَ بالنسبة إلى بعض تلامذة المرحوم القاضي، ومن طرفٍ آخر، كان لديه علاقة بالأساتذة البارزين الحوزويين في جميع الفنون، ومن مختلف الأنظار والآراء، ممّا أوجبَ له حصولَ نضوجٍ وتبلوُرٍ وجامعيّة في مُدركاته وتَبَصّرهِ وتَعَمّقه في جوهرِ التشريع وأصوله، ومنهاجِ حضرةِ المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين ومسلكهم، جامعيّة متميّزة، تبتني على محوريّة المعرفة والحق واليقين، وبلوغِ نفسِ الأمرِ بتمام معنى الكلمة، والعملِ على أساس ذلك، والالتزامِ به في مختلف الظروف، دون أدنى تسامح أو تهاون، أو مجاملة نابعة من الكثرات الضالّة والمضلّة، وبعيداً عن منافع الأفكار الفاسدة.
                  ولا ننسى تتلمذه في السير السلوك والعرفان على يد الموحّد العظيم والعارف الكبير الحاج السيّد هاشم الموسوي الحداد قدس سرّه ، الذي كان من أقدم وأفضل تلامذة الأخلاقي الكبير العارف الحاج السيّد علي القاضي الطباطبائي، والذي كان تلميذاً بدوره لآية الله السيّد أحمد الكربلائي الطهراني، والذي كان بدوره تلميذاً لآية الله العظمى الشيخ حسينقلي الهمداني، والذي كان بدوره تلميذاً لآية الله السيد علي الشوشتري أستاذ الشيخ الأعظم الأنصاري في علم الأخلاق، رضوان الله عليهم أجمعين.

                  وفاته ومدفنه:
                  ارتحل عن هذه الدنيا الفانية والتحق بالرفيع الأعلى عن عمر يناهز الواحد والسبعين من العمر، سنة 1416 هـ قمريّة، وشيّع من قبل المؤمنين إلى مثواه الآخير ليدفن في العتبة الرضويّة كما أوصى، وقد صلّى على جثمانه الطاهر سماحة المرحوم آية الله العظمى الشيخ محمد بهجت الفوميني قدّس سره الشريف.

                  * في المداخلات القادمة سوف نتعرّض لبعض أهم شهادات أساتذته الخطية التي تكشف أنه لم يكن تلميذا عابرا قد حضر ليسجّل اسمه، كما سننقل بعض ما ورد عن سماحته في كتب التراجم. وسنبين أهم مؤلفاته باختصار إن شاء الله.

                  التعديل الأخير تم بواسطة أنوار الملكوت; الساعة 11-03-2012, 01:38 AM.

                  تعليق


                  • #99

                    عرفان العرفان له لغة واحدة هي لغة القلب و دين واحد هو دين المحبة و طائفة واحدة هي طائفة الإنسانية و إله واحد كلي الوجود

                    تعليق


                    • بسم الله الرحمن الرحيم

                      الاخ السيد الكربلائي
                      نعم فبطلان هذه الأقوال من أوضح الواضحات، وبما أن الموضوع مخصص لهذه المدرسة فلن نوسع الدائرة لنرى مقصدك مما ذكرته عن العرفاء الحقيقيين لان هذا سيخرجنا عن موضوع بحثنا.

                      الاخ عراق العراقي
                      نعم الموضوع مهم وحساس، وهو من المباحث التي تزلّ فيها الأقدام كما ترى، وما نذكره من نماذج انحرافات عند المدرسة المذكورة يوضح حال بقية المدارس وما يصح منها مما لا يصح، وقد نتعرض لاحقاً لعلم العرفان بشكل عام وموازين الانحراف في موضوع مستقل إن شاء الله.

                      الأخ أنوار الملكوت
                      - في البداية نلفت النظر إلى أن كل ما عرضناه حتى الآن كان من كتب (محمد محسن الطهراني) وفيها بعض ما نقله عن والده، وفي مرحلة لاحقة سنتعرض لكتب الوالد نفسه (محمد حسين الطهراني) إن شاء الله
                      - ولعلكم ترون أن الاطلاع على السيرة الذاتية لاساتذة هذه المدرسة قد يدفع عنهم شيئاً مما يؤاخذون به، لكننا نرى العكس تماماً، إذ قد يُعَدُّ التتلمذ على فلان وفلان من كبار العلماء مفخرة عندما ينهل الطالب من علومهم ويسير على سنتهم، وأما إذا ما طعن بهم أو خالف منهجهم أو ذمّ حوزتهم ! أو ادّعى أنه كان أعلم منهم أثناء تتلمذه عليهم ! فأي فخر في مثل هذا التتلمذ ؟! ولا شك أن المؤاخذة على من رأى هؤلاء ودرس عندهم وسمع منهم ثم خالفهم وترك حجتهم الدامغة وحاد عنها أشدّ بمراتب ممن لم ير ويسمع كما لا يخفى!
                      - وبغض النظر عن كل هذا، فلا يكاد يغيب عنكم أن الحق لا يعرف بالرجال، فمن عرف الحق عرفه أهله.
                      - وبما أنكم في مقام الدفاع عنهم، فلا بأس بأن تذكروا لنا ما هو مقدار ما تتبنونه من أقوالهم !

                      وقد بدأنا بالتعرّض لأصل الشبهة عند الجماعة (كما وعدنا سابقاً) وذلك في موضوعنا التالي:
                      http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=163050
                      ثم سنبدأ بالرد عليها وعلى مختلف أدلتهم تباعاً بإذن الله تعالى.

                      وسنكمل في المشاركة القادمة عرض بعض نماذج الانحراف في كتبهم.

                      شعيب العاملي
                      التعديل الأخير تم بواسطة شعيب العاملي; الساعة 11-03-2012, 03:06 PM.

                      تعليق


                      • بسم الله الرحمن الرحيم

                        نستكمل عرض نماذج من الانحرافات التي وردت في الجزء الثاني من كتاب (أسرار الملكوت) لـ (محمد محسن الطهراني)

                        *** من خصائص العارف عندهم هو إحاطته بعالم الوجود وجميع النفوس! يقول:
                        - إن الخاصيّة الثالثة للعارف، هي أنه نتيجة امتلاكه إشرافاً تامّاً وولائيّاً على عالم الوجود، لديه إحاطة كلّية وحضوريّة فيما يتعلّق بجميع الأمور والنفوس ومصالحها ومفاسدها. وبمقتضى هذه المرتبة، فإن كل ما يمكن أن يكون لازماً وضرورياً لأي شخص من الأشخاص، لا بد أنه سيمنحه إيّاه، وسيجنّبه حالة الإفراط والتفريط كلّياً في دستوراته وبرامجه العمليّة.(أسرار الملكوت ج2 ص263)
                        - ..فعندما يصل السالك في طريق الله تعالى إلى أي مرتبة من المراتب، فستظهر فيه حقائق تلك المرتبة وآثارها، سواء كان فناء في الفعل أو فناء في الاسم والصفة أو كان فناء في الذات. وبناء عليه فالكاملون من أمّة الشريعة المحمّديّة على شارعها آلاف التحيّة والسلام الذين يصلون إلى مقام الفناء في الذات، سوف تظهر فيهم جميع آثار وحقائق علوم ذات الحق تعالى‏ وتقدّس‏ (ص268)
                        - وكما قال المرحوم الوالد قدّس الله سرّه، فإن السالك بوصوله إلى مرتبة الفناء الذاتي سوف يدخل في ذاك الحريم الذي يوجد فيه العلم الأزلي والكلّي للحق تعالى المتحقّق في نفس تلك المرتبة، (سوف يحيط إحاطة كلية وبسيطة بذاك العلم الأزلي والكلي للحق تعالى المتحقّق في نفس تلك المرتبة). إذن فسوف يصير عالماً بما يعلم به ذات الباري، لأنه لم يعد سالكاً بل صار الموجود في الخارج عبارة عن هوية واحدة وهي ذات الحق تعالى، كما تمت الإشارة إليه سابقاً.(ص268)

                        *** ونتيجة هذه الإحاطة التامة عندهم هي العصمة بلا شك ! يقول:
                        - ومما تقدم يتضح أن مرتبة العارف الكامل هي مرتبة إدراك الكل؛ أي أن جميع الأشياء سوف تحضر في ذاته حضوراً فعلياً ... وسوف يمتلك العارف في وجوده إشرافاً على جميع هذه الموجودات، وعندها لا معنى لأن يحصل له اشتباه أو خطأ. (ص270)

                        *** وبعد التأكيد على عصمة العارف عندهم يخرجون المسائل اليومية المتعارفة من دائرتها ليتركوا خيطاً يفرقون به بين الإمام المعصوم وبين العارف ! يقول :
                        - لذا فالفرق بين العارف وغيره يكمن في أن العصمة والمصونية من الخطأ والحفظ عن الاشتباه في الكلام والأفعال في العلاقات الاجتماعية وبيان مصالح الأشخاص إلزامي بالنسبة إليه.
                        وإن كان من الممكن لوليّ الله أن يخطئ ويشتبه في القضايا العادية والمسائل اليومية المتعارفة- كما هو مقتضى مقام الجمع الذي يظهر من خلاله الصفات العادية للبشر، وبسبب إظهار الاختلاف بينه وبين المعصوم عليه السلام في مقام الإرشاد والتشريع والتبليغ من باب التواضع والتأدّب أمام الساحة المقدّسة للأئمّة المعصومين عليهم السلام-
                        - ... كان من الواجب على ولي الله والعارف الكامل بيان ما هو خير محض وصلاح حتمي وواقعي للشخص، ولا يمكن في هذه الموارد أن يصدر منه أي اشتباه أو خطأ أبداً ولو كان خطأ بسيطاً، سواء كانت في المسائل الاجتماعية والعامة أو كانت في المسائل الشخصية والمصالح الفردية.(ص271)

                        *** وبالطبع، فعلى من يتبعهم أن يسلم نفسه لهم بالكامل ! يقول الطهراني:
                        - والعارف الكامل يعرف مصالح الإنسان بشكل أدق وأفضل وأوضح من نفس الإنسان، وما يقترحه في سبيل ذلك يكون واقعاً عين الحق وحاق الواقع ونفس الأمر، ويتجلّى في وجوده مصداق: النبي أولى بكم من أنفسكم. (ص274)

                        *** ويشير إلى أنهم يعاملون حكم العارف معاملة الوحي المنزل، ويعتبرون اتباعه فرضاً حتمياً عليهم ! وذلك في معرض تفضيل الجهل على اتباع غير الكامل اتباعاً مطلقاً (ص280)

                        *** ولا ينسى التذكير بأن للشيطان طرقاً يعتمدها مع الإنسان ليحصل على اطمئنانه ثم يوسوس له فيجره إليه(ص288)، ولست أدري لماذا لم يتنبهوا لها فيدفعوا عنهم وسوسة الشيطان الذي حرفهم عن جادة الحق والصواب !

                        *** ويعمد إلى نهي الناس عن التوسل لرفع الابتلاءات والموانع من زيارة المراقد المقدسة لأن ذلك يعود بزعمه إلى إرادتنا نحن وميلنا وهو من اللذائذ التي تنم عن عدم معرفة حقيقية بالولاية ! (ص308) لكنه بعد ذلك بصفحتين يذكر ما يسمّيه (توسّل) والدته بالسيد الحداد وطلبها منه أن يعيد أباه إلى إيران فحصل ذلك ! (ص310)

                        *** العارف عندهم لا يفكر ولا يتأمل بل يفعل مباشرة ويكون فعله فعل الله ! يقول:
                        - وبعد أن اتضح المطلب شيئاً ما نقول: إن العارف الكامل أيضاً لا يقوم بأي عمل منطلقاً من مبدأ المصلحة والمنفعة وإعمال نظره الخاص وتطبيق عمله على المصالح والمفاسد الواقعية، بل إن نفس إرادته في القيام بأي فعل هي بذاتها عين إرادة الحق تعالى دون أي تأمل منه أو تفكير.(ص321)

                        *** ولا يمكن للعارف عندهم أن يشتبه أو يخطئ، فإن خطأه يعني خطأ الباري ! يقول:
                        - لكن العارف لا يمكن أن يقول: اشتبهت، أو خُدعت، أو لم أكن أعلم، أو ليتني لم أقم بهذا الفعل، أو يقول لو أني استشرت لما وقعت في هذا الخطأ؛ لأن نفس الاعتراف بالخطأ يتناقض تماماً مع حال العارف وموقعه. فاشتباه العارف يعني اشتباه الله تعالى عن ذلك، وخطأ العارف يعني خطأ الباري، والحال أن الله تعالى لا يخطئ ولا يشتبه.(ص325)

                        *** وهو عندهم مطلع على خفايا الأمور وحقائقها ونوايا الناس بلا شك ! يقول الطهراني:
                        - فعندما يقول لي شخص مثل المرحوم الوالد: كل ما تقوم به من عمل أو تنويه من نية لن يكون بعيداً عن أنظارنا، وقد برهن عملًا على صحة هذه الدعوى منه بحيث صارت واضحة كوضوح الشمس، فهل يمكن أن يتصوّر عندئذٍ في حقه أنه غير مطلع على حقائق الأمور وأننا أفضل منه في هذه المسائل؟!! (ص328)

                        *** هذا ولم يصرِّح حتى الآن أحد من الإخوة الأعضاء المدافعين عن أصحاب هذا المنهج بأنه يعتقد فيهم مثل هذه الاعتقادات! وأن لهم تلك المرتبة! وأن طاعتهم واجبة كطاعة النبي والأئمة عليهم السلام! فهل كل من يدافع عنهم لا يعتقد فيهم ما يعتقدون في انفسهم ؟

                        ولنا عودة أخرى إن شاء الله

                        شعيب العاملي

                        تعليق


                        • بسم الله الرحمن الرحيم

                          الأخ شعيب
                          ( أولاً أنت لم تذكر لي هل جنابكم من طلاب العلم لنؤدي حق الاحترام، و لذا سأفترض أنك ترضى من أخيك الصغير بأن يناديك بلقب الأخ ، و هو في عيني أشرف الألقاب)
                          للأسف أنتم يا أخي كأنكم لم تدققوا في ما كتبته لكم سابقا ففيه إجابة كلّ ما سألتم عنه، و لكن طلباتكم أوامر؛ سألفت النظر إلى ما سألتم عنه ثانية:

                          1- ليس الهدف من المشاركة في الموضوع إبراز عقيدتي الشخصية، و أرجو ألا يكون هذا هدفك أيضا، بل الهدف أن يتضّح الحقّ لي بعد أن أسمع أدلتك و يتضّح الحق لك بعد أن تسمع أدلتي، فنحن أبناء الدليل! و تأكد أنني أستفيد من مواضيعك كثيرا مولانا.
                          فالحق إنما يتضح عندما تظهر آراء الطرفين و أدلتهم بوضوح، و نحن لمّا رأينا أنكم لم تبرزوا أدلة القوم كما ينبغي رأينا أن الحقّ (الذي ربما يكون معكم في النهاية) هذا الحق الذي هو ضالتنا لن يتجلى و لن تدفع الشبهات عنه إلا بأن يقوم أحد بالتصدي لهذه المهمة (أعني إبراز الرأي الآخر بقوة). و أنا و إن لم أتبنّ رأيا نهائيا في الموضوع بعد إلا أنني جازم أن ما قدمتموه ليس بناهض، و أنا واثق أن صدركم الواسع يستطيع أن يتحمل رأي المخالف و دليله، و ذلك أن صاحب الحق لا يخاف !!
                          نسأل الله أن يرينا جميعا الحق حقا و يرزقنا اتباعه و الباطل باطلا و يرزقنا اجتنابه.

                          2- أنا لم أذكر سيرة سماحة العلامة الطهراني قدس سرّه من باب الدفاع عن آرائه فالآراء إنما يدافَع عنها بالأدلة، فكما ذكرتم الحق لا يعرف بالرجال ، و ستأتيك الأدلة ناصعةً واضحةً داحضةً بإذن الله بعد أن أفرغ من تصحيح الأخطاء المنهجية التي تتيح للإخوة القراء أن يفهموا الأدلة و يحكموا بأنفسهم، فلا تعجل مولانا الكريم..

                          3- و لكن الهدف من ذكر هذه السيرة الناصعة هو ما ذكرته لكم من أن الأسلوب الذي طرح فيه الموضوع يعد خطأ منهجياً، و ليس خطأ علمياً فالأخطاء العلمية سيأتي دورها لاحقا، و للأسف ليس هذا هو الخطأ المنهجي الوحيد، بل هناك أخطاء أخرى سنعرض لها بعد إصلاح الأول إن شاء الله، و للتذكير سأعيد كلامي السابق:
                          إن الكثير ممن قرأ الموضوع المهم لا يعرف إلا القليل عن سماحة العلامة الطهراني قدس سره و عن نجله سماحة آية الله السيد محمد محسن الطهراني حفظه الله. و هو أمر مضرّ جدا بالبحث. فرغم أنّ المهم هو النقاش العلمي إلا أن الدعوى التي عُنون بها البحث شخصيةٌ، و بالتالي فالجهل بهذين الشخصين هو جهل بالمدعى من أساسه.
                          و من ناحية أخرى فإن معرفة الأشخاص الذين نتحدث عنهم تجعلنا نعرف قيمة آرائهم. فالرأي إذا كان منقولا عن زعيم الحوزة العلمية سماحة السيد الخوئي قدس سره يختلف عنه إذا كان رأيي أنا، فأين الثريّا من الثرى. و لو سمعنا رأيا غريبا ينقل عن السيد الشهيد الصدر قدس سره فإننا سنتريّث و نحاول أن نعرف القرائن التي تكشف عنه بوضوح، و أما الآراء المنقولة عن شخص نجهله فلا يهمنا كثيرا معرفة صحة ما ينسب إليه.
                          حسناً فهل العلامة الطهراني نكرة لا يعرفه أحد؟ و هل هو بقال من بقالي الكوفة لا باع له في العلم؟ أم أنه رجل لبسه جنّي فصار يخرّف و العياذ بالله؟

                          و هنا أضيف: أن هذا التريث لا يعني ادّعاء العصمة لهم، فإذا حقّقنا في كلام أي من هؤلاء الأعاظم ثم ثبت بطلانه قطعا، فلن نقبله أبداً، و لكنّ الحكيم يعرف أقدار الرجال، و لا يستعجل بإسقاطهم قبل التثبت.

                          و من هذا المنطلق سنتابع في عرض شهادات كبار العلماء في سماحة العلامة الطهراني، و هي شهادات أعطوها عن معرفة و معاشرة، بل لو أنكم قرأتم كتب القوم لعلمتم أن أساتذته كانوا مطلعين جيدا على منهجه العرفاني، فهو على هذا الحال منذ البداية، و ذلك أنه قد تتلمذ في العرفان أولا عند العلامة الطباطبائي قبل الذهاب إلى النجف، و لزم مشاهير العرفاء أثناء إقامته هناك كما ذكرنا في السيرة الذاتية المتقدمة، كما تعرّض لانتقاد بعض زملائه هناك على التزام هذا المنهج الذي كان معروفا بوضوح للعلماء في حوزة النجف قبل مجيء العلامة الطهراني كما لا يخفى على مثلكم، و مع ذلك كله شهد له القوم بما سيأتيك خبره عن قريب!
                          ثمّ إنّ من العجيب على شخص مثلكم مارس الحوار مع مخالفيه أن تحتجّ علي بانحرافهم و الحال أني لا أسلم به، بل أدعي أنني سآتيك بما يكشف عنه الغمام بحول الله و قوته.

                          و لنا عودة لإكمال ما بدأنا إن شاء الله.

                          تعليق


                          • بسم الله الرحمن الرحيم

                            كما وعدت الإخوة سأبدأ بنقل شهادات العلماء في العلامة الطهراني قدس سره. و سأفتتح بشهادة الشيخ حسين الحلي قدس سرّه الشريف. و أعتقد أن مثل الشيخ حسين الحلي لا يحتاج إلى تعريف، فهو العالم الذي يقول الكثير من الفضلاء أنه كان الأولى بالمرجعية في زمانه و أنها عرضت عليه إلا أنه لم يقبل تورعا و احتياطا، و بلغ من علمه أن بعض طلابه كانوا يلقبونه بالعلامة الحلي الثاني. فهو ليس ممن يعطي شهادة كيفما اتّفق رحمه الله رحمة واسعة.

                            نسخة عن إجازة المرحوم آية الله العلامة الحاج الشيخ حسين الحلّى رحمة الله عليه للعلّامة الطهراني رضوان الله عليه‏

                            بسم الله الرحمن الرحيم‏
                            الحمد للّه ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على خير خلقه محمّد وآله الطّاهرين.
                            وبعد فإن فضل علم الفقه لا يخفى وبه تنال السّعادة الأبديّة وممّن بذل الهمّة في تحصيله وصرف على ذلك برهة غير قليلة من عمره الشّريف جناب السّيد العلامة حجّة الإسلام وعماد الأعلام العالم التّقي السّيد محمد حسين دام تأييده نجل المرحوم حجّة الإسلام السّيد صادق الطّهرانى اللاله زارى طاب ثراه. فإنّ جنابه قد جدّ في تحصيل ذلك واجتهد فيه و قد حضر على ابحاثى فى الفقه و الأصول حضور تفهّم و تدقيق و كتب ذلك و حرّره تحرير اتقان وتحقيق ولم يزل على ذلك مجدّاً فيه حتّى‏ نال بحمد الله تعالى بغيته وأدرك بذلك الجدّ غايته وامنيّته وحصل على مرتبة من الإجتهاد و صار له القدرة بحمدالله تعالى على استنباط ما يحتاج اليه من الأحكام الشّرعية عن أدلّتها التفصيليّة فله العمل بما يستنبطه من ذلك حسب الطريقة المعروفة التى جرى عليها مشايخنا العظام و اساتذتنا الكرام قدّست اسرارهم، كل ذلك مع الإلتزام بالإحتياط مهما أمكن فإنّه سبيل النجاة وإن ذلك هو أهم ما أوصيه به كما أنّه أهمّ ما أوصانى به أساتذتى العظام ومشايخي الكرام قدّس الله اسرارهم وطيّب مضاجعهم.
                            وأجزت لجنابه رواية ما أجازوا لى روايته على طبق ما أجازوه لى على الطريقة المعروفة بين اصحابنا رفع الله تعالى درجاتهم وأعلى وأعزّ كلمتهم وأرجوا جنابه أن لا ينساني من الدعاء في مظانّ الإجابة والسلام عليه وعلى كافّة إخواننا المؤمنين ورحمة الله وبركاته.

                            28 ذى القعدة 1377
                            حسين الحلّى‏

                            و لنا عودة مع باقي شهادات الأعلام إن شاء الله.

                            تعليق


                            • اعتقد أن محور الأشكال أو الخلاف يرتكز على ( حقيقة الفناء ) فإذا ما عرف بتعريفه الواقعي فان الكثير من المشاكل سوف تحل ..هذا أذا اتفق الجميع على أن الفناء لا أشكال عليه أما أذا أشكل عليه فان الحديث سيكون في أصل العرفان لا في حيثياته وأثاره
                              هناك قسم من العرفاء يقولون بفناء الذات فضلا عن فناء الأفعال والأسماء والصفات
                              والقسم الأخر يقول بفناء الذات لكنه لا يقول بالفناء بنحو ( المحو )
                              وهناك مناقشة حدثت بين السيد الطبطبائي والسيد الطهراني بخوص هذا الموضوع أوردها السيد ألطهراني في كتابه الشمس المنيرة
                              المهم الأخ الفاضل شعيب ( حفظة الله ) ضليع بمراجعة المصادر والبحث العلمي وكذلك الأخ أنوار الملكوت
                              ( حفظة الله ) والأخ الكر بلائي رعاه الله
                              ونحن بانتظار ما ستؤول أليه نتائج هذا البحث الشيق

                              تعليق


                              • بسم الله الرحمن الرحيم

                                الأخ أنوار الملكوت
                                - الأُخُوَّة بين المؤمنين من نِعَمِ الله تعالى عليهم، فلا نستبدلها بغيرها طالما صدرت من أخ في الله.

                                - لا شك أن الحق ضالة المؤمن، ونسأله تعالى أن يوجهنا نحوه دائماً وأبداً.
                                وهذا لا يمنع أن تكون إحدى أهداف الموضوع التحذير من خطورة أفكار نعتقد أن الحق في خلافها، ولا مانع حينها من إبراز العقيدة الشخصية من أي طرف كان، فإنه لا يتعارض مع اتّباع الدليل بل إنه مبني على الدليل.

                                - على أن للمعتَقَد الشخصي تأثير واضح في البحث، إذ الاعتقاد بما يدّعي هؤلاء من مراتب يجعل كلامهم ككلام المعصومين عليهم السلام، وتكون صحته مُسَلَّمةً مطلقاً وإنما يدور البحث حول فهمه وتوجيهه لأنه غير قابل للخطأ، بينما نفي هذا الاعتقاد الباطل لا يترتب عليه ذلك، وقد تبيّن عدم تبنيكم رأياً نهائياً في الموضوع حتى الآن، وأنكم لا تسلِّمون بانحرافهم.

                                - ذكرنا سابقاً أن بطلان هذا المنهج من الأمور الواضحة، ولذا كان عرض نماذج من أقوالهم كفيلاً ببيان حقيقتهم عند من لم تصبه شبهة حولهم. أما من اختلط الأمر عليه فيحتاج إلى مزيد بيان يجده في موضوعنا الذي أشرنا إليه في المشاركات السابقة.

                                - ما ترونه خطأ منهجياً لا يراه غيركم كذلك، ولذا نترك التعليق عليه، ونكتفي بما أشرنا إليه في مشاركتنا السابقة.

                                شعيب العاملي

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X